آكرة، المحترم محمد إقبال – هو إمام وخطيب مسجد نهر والي يقع في مدينة سكندرا – قال في خطبة الجمعة: اليوم سأتحدث عن أمر يواجهه كل شخص سواء كان غنيا أو فقيراً ، مدنياً أو قرويا ، أسود أو أبيض، ذكرا أو أنثى… يعاني كل شخص من ضغط نفسي و ارتباك ، وهذه هي المشكلة التي يقلق بها الجميع اليوم .
ذكر محمد إقبال حل هذه المشكلة فقال سائلاً : ما هو حل هذه المشكلة ؟ عادة يعتقد الإنسان أنه إذا كان لديه ثروة فيمكنه إزالة هذه المشكلة ، إذا كان لديه كل وسائل الراحة فسوف يعيش حياة سليمة، ولكن من المعلوم من التجربه أن من لديه الكثير من الثروة هو أكثر قلقاً ويأخذ حبوبا للنوم ۔
وقال أيضا: کیف نحصل علی الراحة والاطمئنان القلبي ؟ لننظر ما هي التعليمات الإسلامية في هذا الصدد ؟ وما هي الهداية لنا في الشريعة الإسلامية؟ فإن القرآن الكريم يخبرنا كيف نعيش حياة طيبة، لكننا لا ننتبه إلى هذا، بل نبحث عن الراحة في الأشياء التي صنعنا ها بأنفسنا، يجب علينا أن نرجع إلى القرآن والسنة في هذه المسألة . فقال الله تعالى في سورة الفتح ورقم الآية: 4″ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ” و يذكر في صحيح البخاري رقم الحديث:3034، كان النبي صلى الله عليه وسلم عندَ نقْلِه التُّرابَ مِن الخَندقِ يُنشِدُ بعضَ أبْياتٍ مِن الشِّعرِ قالَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، ومنها هذا الشهر:
“فأنْزِلَنْ سَكينةً عَلَيْنا” أي: فامْنَحْنا يا ربَّنا الطُّمأْنينةَ
قال محمد إقبال موضحاً:
فعلم من هذا أنه علينا أن نرجع الى الله تعالى في مشكلتنا ، وإن نريد التخلص من الارتباك النفسي والعقلي ، والحصول على الراحة والطمأنينة فلنرجع إلي الله ونقدم حاجتنا إليه ، هو الذي يمنحنا السكينة والطمأنينة ويقضي حوائجنا. وبين الله هذا في القرآن تبيينا في سورة الرعد رقم الآية: 28 ” اَلَا بِذِكْرِ اللّٰهِ تَطْمَىٕنُّ الْقُلُوْبُ” .
لذا أن نترك السبل الخاطئة و نتخذ الطريق الصحيح لحصول على الراحة والطمأنينة ستحل مشكلتنا إن شاء الله تعالى، فعلينا أن نغير ما بأنفسنا من اليوم يسهل الله لنا في امورنا كلنا.
وقال في الأخير: وفقني الله ولكم جميعًا على الصراط المستقيم۔ آمین